قال اللواء مجدي البسيوني، نائب وزير الداخلية الأسبق، إن عددًا من الخطوات ستكون كفيلة بالسيطرة تمامًا على ظاهرة التحرش التي أصبحت تظهر بجنون في التجمعات وأصبحت بمثابة الجريمة الجسيمة نظراً لأنها خارجة بشكل فجّ على تقاليدنا ودياناتنا في مصر.
واقترح "البسيوني" أن يكون "حلق الشعر" العقاب الأول الذي يُوقّع على من يضبط متلبساً بواقعة تحرش، وأن يُنفذ فورياً، حتى وإن استدعانا الأمر لسن قانون يضمن هذه العقوبة الفورية التي سيكون لها تأثير كبير على الحد من الظاهرة، لافتاً إلى أن هذا العقاب كان بعض ضباط الآداب يوقعونه في فترة الخمسينيّات.
وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الإجراء الثاني الذي يقترحه للحد من الظاهرة أن تُخطر الجهة الإدارية التي يتبع لها المتحرش، كأن تخطر إدارة مدرسته إن كان مازال طالباً ، وتخطر إدارة الجامعة إن كان جامعيًا، وإن كان موظفًا تخطر الوزارة التابع لها أو الكيان الوظيفي التابع له ليعرفوا في أوساطهم أنهم "متحرشون"، و سيكون الأمر أكثر ردعًا إن عقدت لهم مجالس تأديبية داخل كياناتهم الوظيفية والإدارية كما يجرى مع ضباط الشرطة عند ارتكابهم لأي خطأ ، و ذلك إلى جانب العقاب و الحساب الجنائي.
وتابع: الخطوة الثالثة والأهم أن يكون العقاب القضائي رادعاً والردع هنا يشمل سرعة إصدار الحكم، لأن طولها يسمح بإفلات الجاني ويفقدها فاعليتها، مُشدّداً على ضرورة التكاتف بين الشرطة والنيابة ومباحث الآداب والقضاء لتخرج العقوبة في ظرف 7 أيام، حيث يضبط المتحرش و يعرض على النيابة ويحبس احتياطياً على الفور ويُحال للمحاكمة فورًا إلى محكمة جنح خاصة "للآداب" ويأتي حكم القاضي بعد 7 أيام و يأتي الإعلام ليشهد هذه اللحظة و يدب الرعب في قلوب المرتكبين لهذه الظاهرة، مؤكداً أن هذه الحلول كفيلة للقضاء على التحرش.
صدى البلد
